بالرغم من مرور وقت طويل جدا على الأعمال التي قام بها هتلر وحزبه، إلا أنّ تلك الأحداث لن تمحى من ذاكرة التاريخ، فقد أوقفت وزارة التربية الفرنسية معلمة يهودية عن التدريس لمدة 4 أشهر، لأنها لم تلتزم بواجبات مهنتها التي تستلزم الحياد والعلمانية، اذ نظمت عدة رحلات لطلابها على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية لزيارة مخلفات المعتقلات النازية في دول شرق أوروبا.
تقرير صادر عن دائرة التفتيش التربوي، اتهم المعلمة "كاترين بيديرزولي" (58 سنة) أنها أثرت على طلابها الدارسين في الصفوف المنتهية بمدرسة "هنري لوريتز" التابعة للدولة ومارست عليهم نوعا من "غسيل الدماغ".
وصدر التقرير بسب تظاهرة نظمها عدد من طلبة المدرسة احتجوا فيها على تقليص عدد المشاركين في الرحلات إلى المعسكرات النازية التي جرت فيها تصفية اليهود.
ولاحظ واضعو التقرير ان المعلمة استخدمت كلمة "مَحرَقة" 14 مرة، في حين لم تستعمل مفردة "إبادة" المحايدة، والمتفق عليها قانونيا، سوى مرتين.
من جانبها أعلنت كريستين تاديك، محامية المعلمة، أن ذنب موكلتها الوحيد هو أنها يهودية، مضيفة "لو أنها كانت مسيحية لما اتهموها بممارسة غسل الدماغ" مع الطلبة.