بالرغم من السلوكيات الحسنة الكثيرة الموجودة في مجتمعنا أيام شهر رمضان المبارك، إلا أنه في المقابل توجد بعض السلوكيات السيئة، والعادات الخاطئة، التي يمارسها بعض الناس في شهر رمضان الكريم، مما ينعكس سلباً على الأجواء الإيمانية التي يخلقها هذا الشهر الشريف، كما يؤدي إلى ضياع الفوائد المرجوة من مقاصد الصوم وفلسفته. ويمكن الإشارة إلى بعض هذه السلوكيات الخاطئة ضمن النقاط التالية:
1ـ قلة الفاعلية: اعتاد الكثير من الناس في مجتمعنا على قلة الفاعلية، وانعدام النشاط، وعدم الإنجاز في شهر رمضان الكريم، فنجد أن الكثيرين يتضاعف نومهم في شهر رمضان الكريم عما في غيره من الشهور، ويصاب العديد من الناس بحالة من الكسل والخمول والملل مما يؤدي إلى تدني إنتاج ما يقوم به الموظف أو العامل أو الطالب عما تعود إنتاجه خلال الشهور الأخرى.
2 ـ الإسراف في الطعام: من السلوكيات الخاطئة أيضاً أيام شهر رمضان المبارك هو الإسراف والإفراط في تناول الطعام وكأنه يريد تعويض ما فاته وقت النهار مما يضيع على نفسه الفوائد الصحية من الصيام. ويجب أن يكون شهر رمضان محطة للتأمل والتفكر في طريقة تناولنا للطعام، والتدرب على الانضباط في المأكل و المشرب، والاعتدال دائماً في تناول الأغذية، وبذلك يتحقق لنا الفوائد الصحية من الالتزام بفريضة الصيام.
3 ـ الإدمان على مشاهدة التلفاز: حيث يقضي الكثير من الناس أوقاتهم في مشاهدة برامج التلفاز، خصوصاً وأن بمقدور أي واحد منا أن يشاهد مئات القنوات المختلفة، وتتفنن هذه القنوات الفضائية في تقديم الأفلام و الفوازير والبرامج التي يغلب عليها عدم الفائدة و بعضها يدخل في قائمة ( ما يحرم مشاهدته ) .
ومن المؤسف حقاً أن يقضي الإنسان الصائم أغلب وقته وهو ينتقل من فيلم لفيلم، ومن برنامج إلى برنامج، ومن قناة لأخرى، وهكذا يحاول البعض أن يقضي على وقته في الإدمان على مشاهدة التلفاز بدلاً من إحياء ليالي وأيام شهر رمضان الفضيل بالعبادة والذكر والدعاء.