من الظلمات إلى النور
طريق النور أفضل من طريق الظلمات ، لأن النور ينير لك مسارك ويهديك إلى الصواب ، أما الطريق المظلم فتجد الإنسان يتخبط به غير واثق الخطى مشمئز من الذي أمامه وقريبٌ من الخطر .. فهكذا المسلم حينما يتبع خطوات الشيطان ويمشي في الظلمات ويتخبط بها ويكون مجنداً في حزب الشياطين عاصياً ربه مطيعاً للشياطين الذين يزينون له ما هو فيه من جهالات وظلال ويحيدون بهم من طريق الخير إلى طريق الشر والكفر أحياناً..
قال تعلى : {اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}البقرة:257
ولهذا وحـد الله تعالى لفظ النور وجمع الظلمات لأن الحق واحد والكفر أجناس كثيرة وكلها باطلة .. والله تعالى يخرج الناس من الظلمات إلى النور بوحيه سبحانه عن طريق رسله وأتباعهم من الدعاة الصالحين الذين يبينون للناس الحق والباطل ويدعونهم إلى الحق وينهونهم عن الباطل ، كما قال تعالى: { الر كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ } إبراهيم:1
وقال تعالى: { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ }إبراهيم: 5
فإذا خرج الإنسان من الظلام إلى النور فهو الرابح الأول بلا شك ، وهو المستفيد من هذا الخير العظيم ، والرسالات جاءت لإخراج الناس كلهم من الظلمات إلى النور.. فهنيئاً لمن سلك طريق العبودية وأنار طريقة بالسعادة الحقيقية ..
نسأل الله أن يهدينا إلى طريق الخير وأن يثبتنا على طريق النور والسرور ..