رياض يو بي آي:
فارقت طفلة سعودية، في ال12 من عمرها، الحياة قبيل لحظات من وصولها طوارئ المستشفي نتيجة التعذيب والضرب المبرح من قبل والدها، فيما أدخلت شقيقتها الأخري، التي تصغرها بثلاثة أعوام المستشفي للعلاج من آثار التعذيب الذي لم ينج منه أيضا شقيقاهما 7 و8 سنوات.
وكان قسم الطوارئ بمستشفي الايمان جنوب الرياض استقبل قبل أسبوعين طفلة تعاني من حروق في وجهها وكدمات في مختلف أنحاء جسمها من اثر ضرب تعرضت له من والدها الذي نقلها بنفسه إلي المستشفي حيث فارقت الحياة بسبب الضرب والتعذيب والحروق.
وأوضح مصدر من داخل المستشفي لصحيفة عكاظ امس الأحد انه بعد الكشف علي الطفلة (ش، م، ع) اتضح وجود آثار ضرب مبرح قديم وحديث في منطقة الظهر وتعرضها لسكب ماء مغلي علي رأسها ما تسبب في إنسلاخ وجهها ومناطق مختلفة من جسمها.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم شرطة منطقة الرياض الرائد سامي الشويرخ انه تم التحفظ علي والدها وإيداع جثة الطفلة في مركز الطب الشرعي لتشريحها لمعرفة الأسباب الحقيقية للوفاة.
وكشف الشويرخ عن انتقال فريق من المحققين والمختصين لمقر سكن والدها حيث وجد فيه ولديه، 7 و8 سنوات، وابنته، 9 سنوات، وقد تعرضت هي الأخري للضرب المبرح فتم نقلها فوراً إلي مجمع الرياض الطبي لتلقي العلاج اللازم.
في حين أفادت المصادر أن والدة الأطفال مطلقة من والدهم .
واكد المشرف علي مركز الطب الشرعي في الرياض الدكتور سعيد الغامدي تزايد حالات العنف الأسري والتعذيب وعدم اقتصاره علي فئة عمرية معينة، وعزا أسبابها إلي ظروف مادية قاسية أو وجود حالات انفصال بين الأبوين أو تعاطي رب الأسرة للمخدرات.
وطالب عضو مجلس الشوري ومستشار وزير العدل الشيخ عبد المحسن العبيكان بإيقاع أشد العقوبات علي والد هؤلاء الأطفال بما يتناسب وجرمه الكبير ، موضحا ان التأديب للأبناء له حدود وضوابط لكن هذا الأب نزعت من قلبه الرحمة حين قام بعقاب أبنائه عقاباً شديداً وهذه من الأمور المحرمة حيث سيسأل أمام الله فيهم وظلمه لهم .