راجعت الطفلة " آية " التي لم تتجاوز السنة من عمرها مشفى حلب الجامعي ، مع زوجة أبيها ، الموظفة في المشفى ، وعلى جسدها اثار كدمات منتشرة ، تبين فيما بعد أنها ناجمة عن " ضرب وركل " من قبل والدها.
ومع الكثير من التصريحات كان التصريح الأبلغ لجسد الطفلة نفسها ، فالعديد من الألوان القاتمة والتي يطغى عليها اللونين الأسود والأزرق كانت تغطي جسد الطفلة الصغيرة المرهق من الحرارة العالية والبثور التي كانت تغطي الجسد .
وكانت والدة الطفلة قد هجرت زوجها بعدما تعرضت للكثير من الضرب والتعذيب على يديه ، تاركة طفلة عمرها شهور قليلة ، وغير مسجلة في قيود السجل المدني ، لأن الزواج كان " بورقة برانية" ، لينفصلا فيما بعد ، وتبقى الطفلة في كنف والدها ، وكأنها"جاءت من فراغ "
تقول قريبة الطفلة " لقد كان يضربها ويركلها بقدميه باستمرار ودون أية رحمة " وتضيف " غالباً ما كان يستعمل حزام البنطال في ضربها وخاصة عندما كان يسكر " .
وعن حالة الطفلة لدى الكشف عليها قال طبيب الأطفال "لوحظ أثناء الكشف على الطفلة وجود كدمات في كل أنحاء الجسم وخاصة منطقة الخدين والرأس ، ناجمة عن ضربات قوية تعرضت لها الطفلة "
وأضاف " إن الكدمات ليست بعمر واحد ، فمنها القديمة ومنها الحديثة، وهذا ما يشير إلى أن عملية الضرب كانت متكررة "
ووالد الطفلة في العشرينيات من العمر ، عاطل عن العمل ، متزوج من اثنتين ،ألا أنه حالياً في في مركز الشرطة بريف حلب بسوريا ، بانتظار عرضه على القاضي بعد أن تم تنظيم ضبط بحادثة الاعتداء بالضرب على طفلته البالغة من العمر 11 شهراً .
والطفلة الآن موجودة لدى زوجة أبيها بانتظار أن يبت القاضي بأمرها.