ي الوقت الذي قامت فيه العديد من الصحف ومواقع الانترنت المختلفة برصد قائمة الفنانين والفنانات الذين يشاركون في مجموعة كبيرة من الأعمال من منطلق أن كل فنان منهم يشارك في عملين وثلاثة بل وهناك من يشاركون في خمسة وستة أعمال فى عين العدو هناك على الطرف الآخر فنانون آخرون لا يشاركون في أي أعمال على الإطلاق !!
ونحن هنا لا نعنى الفنانين الكبار أو النجوم مثل سمية الخشاب أو زينة أو نور اللبنانية أو حتى محمد هنيدي وأحمد السقا وأحمد حلمي ومنى زكي أو غيرهم من الفنانين الآخرين الذين غابوا عن السباق لأسباب خاصة بهم سواء لرغبة بعضهم في عدم المشاركة في أعمال جديدة هذا العام أو لعدم عثور بعضهم الآخر على نصوص قوية يحافظوا بها على مكانتهم واسهمهم التى حققوها سينمائيا وتليفزيونيا في الأعوام الماضية أو بسبب الزواج والإنجاب بالنسبة لفنانات أخريات مثل نور اللبنانية على سبيل المثال وليس الحصر أو لأي أسباب أخرى خاصة بهم .
حكاية أحمد عبدالعزيز
كان من الفنانين الذين لهم صولات وجولات مع الدراما التليفزيونية في حقبة التسعينات وفوجئنا بتراجعه لأسباب مختلفة بعدما كان يهيمن على الدراما سنوات طويلة وتضم هذه الفئة فنانين مثل أحمد عبدالعزيز الذي فوجئنا بعدم مشاركته في أي عمل جديد هذا العام مما يتم عرضه حالياً على القنوات المختلفة بعدما كان أحد نجوم التليفزيون الأوائل في حقبة التسعينات فكان من النادر أن يأتى عام دون أن نجده في عمل من الأعمال الكبيرة فمن منا ينسى ذئاب الجبل والمال والبنون ومين ما يحبش فاطمة والعديد من المسلسلات الكبيرة التي شارك في بطولتها بل كان أحد نجومها الأوائل وكان الجمهور ينتظرها بشغف شديد حتى فوجئنا ـ رغم كل ماقدمه من أعمال كبيرة وناجحة ـ وبلا أسباب منطقية بتراجع اسهمه بشكل غريب مع قدوم الالفية الجديدة دون ان نعرف الاسباب الحقيقية التي أدت لهذا .
قصة وائل نور
ولا يختلف الأمر كثيراً بالنسبة لوائل نور الذي كان من النادر أن يغيب عن جمهوره في نفس هذا التوقيت فكان يشارك في بطولة مسلسلين وثلاثة في الشهر الكريم وظل الجمهور مرتبط به أعواماً طويلة ناهيك عن نشاطه السينمائي والمسرحي في هذا التوقيت فقد نجح في دفع جمهور الشباب بالارتباط به أعوام طويلة مثله مثل بقية أبناء جيله شريف منير ومحمد هنيدي وآخرين غيرهم وأيضاً بلا أسباب منطقية أو مفهومة فوجئنا بتراجع أسهمه بشكل غريب فلم يعد المنتجون يستعينون به في الأعمال بعدما تغير شكل الخريطة والمنافسة .
شيرين وحنان ونهلة
وما حدث مع أحمد عبدالعزيز ووائل نور وكثيرين غيرهم لسن هنا بصدد مراجعة أسمائهم جميعاً حدث أيضاً مع فنانات أخريات كان لهن صولات وجولات مع الدراما التليفزيونية الرمضانية بوجه عام والسينما والمسرح بوجه خاص نذكر منهن أيضاً على سبيل المثال وليس الحصر شيرين سيف النصر وحنان شوقي ونهلة سلامة ونهى العمروسي وغيرهن من الفنانات ممن كان المنتجون والمخرجون يتهافتون عليهن إلى أن حدث ما حدث مع شيرين سيف النصر بعد زواجها وابتعادها بضعة أعوام وبالطبع حينما عادت لم تستطع العودة لمكانتها السابقة بينما يظل الأمر مبهم وغير مفهوم بالنسبة لحنان شوقي التي لم تعتزل أو تبتعد وإنما تراجعت أسهمها بشكل غريب وغير مفهوم كما حدث مع الكثير من نجوم ونجمات جيلها .
الحلفاوى وابورية
بينما وعلى صعيد مختلف نجد فنانين آخرين لا يمكن أن يختلف اثنان على قوة أدائهم مثل نبيل الحلفاوي وكمال ابورية وآخرين غيرهم لم تعد مشاركتهم أو ظهورهم في الأعمال بنفس القوة التي اعتدنا عليها معهم سنوات طويلة فكنا نتشوق لرؤيتهم في الأعمال الجديدة بل كما يقولون بلغة أهل الفن كان كل فنان منهم بمثابة الغول أمام الكاميرا فكان يكتسح كل من أمامه فيخطف الأضواء منه بمجرد ظهوره معه في مشهد واحد .
المرض اللعين
ناهيك عن فنانين آخرين كان لهم تواجد قوي بشكل أو بآخر وأيضاً ابتعدوا رغماً عنهم سواء بسبب المرض كما هو الحال مع محمد أبوالحسن وفؤاد خليل وجورج سيدهم وسيد زيان والمنتصر بالله فأصبح المنتجين يخشون الاستعانة بهم في أعمالهم الجديدة ليتم التعامل معهم بنفس الأسلوب الذي تتعامل به الحكومة مع خيولها القديمة .
تقدم العمر
فيما ابتعد البعض الآخر بسبب تقدم العمر كما حدث مع الفنانين الكبار محمد الدفراوي ومحمود عزمي وسميحة توفيق وزهرة العلا وعشرات وعشرات من الفنانين الآخرين ممن كان لهم صولات وجولات في الأعوام الماضية وأيضاً لم يعد لهم تواجد على الساحة بعد ابتعاد المنتجين عنهم وسبحان من له الدوام .