أعلنت الشركة السعودية للكهرباء أن عاصفة رملية مصحوبة بارتفاع كبير في درجات الحرارة أثرت على أجواء المنطقة الغربية ما تسبب في تعطل 8 توربينات من وحدات التوليد بالمنطقة بقدرة 480 ميغاوات يوم الاثنين، وتزامن ذلك مع ارتفاع كبير في الأحمال.
وقالت الشركة في بيان صحافي لها إنه نتيجة لذلك تأثرت الخدمة الكهربائية في المنطقة الغربية في بعض الأحياء بمحافظتي جدة والطائف والمدينة المنورة، غرب المملكة، مشيرة إلى انه قد تم إعادة تشغيل الوحدات وإعادة الخدمة للمشتركين خلال فترة قصيرة.
وأعربت الشركة عن بالغ أسفها واعتذارها للمشتركين المتأثرين بهذا الانقطاع. ويبدأ فصل الصيف غدا رسمياً في المملكة المترامية الأطراف والتي تبلغ مساحتها حوالي مليوني كيلومتر مربع.
وشهدت معظم أحياء مدن المنطقة الشرقية وقراها، موجة انقطاعات في التيار الكهربائي، توزعت بين ساعات النهار والليل. سجلت المنطقة الشرقية من السعودية خلال اليومين الماضيين ارتفاعاً قياسياً في الحرارة بوصولها إلى 50 درجة مئوية.
وفيما رصدت أجهزة قياس سيارات لمواطنين وصول الحرارة إلى 52 درجة، فإن مسؤولَين في أرصاد الدمام والأحساء وصفا أجهزة السيارات بأنها غير دقيقة.
ونقلت صحيفة "الوطن" اليوم الاثنين عن مدير الأرصاد الجوية بمطار الملك فهد بالدمام محمد القحطاني قوله" أن درجات الحرارة التي رصدت من خلال السيارات لا تُعتبر حقيقية"مؤكداً " وصول درجة الحرارة إلى 50 درجة في المناطق التابعة لحاضرة الدمام، كما أشار إلى أن نسبة الرطوبة سوف تتخطى اليوم حاجز الـ 80%.
وفي الأحساء تخطت الحرارة 50 درجة، وسجلت أجهزة سيارات 52 درجة مئوية أيضاً.
وأكد الناطق الإعلامي في هيئة الأرصاد وحماية البيئة حسين القحطاني أن محافظة الأحساء، تخطت أمس الأحد في فترة الظهيرة من الساعة الحادية عشرة والنصف حتى الثانية عشرة والنصف ظهرا، درجة حرارتها العظمي الـ 50 مئوية.
وعزا القحطاني أسباب الحرارة الشديدة على المنطقة الشرقية إلى تأثرها بالمنخفض الهندي، الذي يمر بالمنطقة، حيث يتصف هذا المنخفض بالجفاف وارتفاع في درجة الحرارة، مضيفاً أن أعلى درجة حرارة سجلتها الأحساء هي 51 درجة مئوية في صيف.
وبلغ درجة الحرارة في الدمام شرق المملكة 50 درجة مئوية، فيما سبقتها جدة فقط في نسبة الرطوبة، التي بلغت في الدمام 80 %، وهي النسبة ذاتها المسجلة في جازان. فيما بلغت في جدة 85 %.
وفي حفر الباطن، تسبب ارتفاع درجات الحرارة في وفاة مقيم مصري، أثناء عمله أول من أمس، تحت أشعة الشمس لساعات طويلة في حي العزيزية.
وقالت مواقع الإنترنت أن المصري البالغ من العمر 45 عاما، ويعمل نجار مبان، شعر بألم أثناء قيامه بشد الخشب فوق سطح عمارة قيد التشييد، فيما كانت الحرارة تزيد عن 50 درجة مئوية.
واتجه لسكنه، وعُثر عليه لاحقاً مُلقى على الأرض، والدم خارجاً من فمه وأنفه، وقد فارق الحياة.
وشهد جسر الملك فهد، الواصل بين السعودي والبحرين، مساء أمس انقطاعاً للتيار الكهربائي تسبب في إيقاف حركة السفر بين المملكة والبحرين.
وكان رئيس القطاع الشرقي في الشركة السعودية للكهرباء أحمد الدبيخي، قال الأسبوع الماضي: إن مشكلة الانقطاعات تتكرر في موسم الصيف، بسب ارتفاع درجات الحرارة، ما ينتج عنه زيادة في الأحمال الكهربائية، مؤكداً "استعداد الشركة لذلك، خصوصاً أننا نقوم بإصلاح الخلل الفني في شكل فوري، ما يدل على استعداداتنا الكبيرة لهذا الأمر".