قتلت امرأة بلجيكية أطفالها الخمسة طعنا بالسكين خلال غياب زوجها المغربي عن المنزل، ثم حاولت الانتحار، الا ان رجال الانقاذ استطاعوا تقديم الإسعافات الضرورية اللازمة فاجتازت مرحلة الخطر.
وقالت مصادر بلجيكية رسمية إن سيدة بلجيكية تعيش في مدينة نايفيل في الجزء الناطق باللغة الفرنسية من البلاد قامت بقتل اطفالها الخمسة، اربع فتيات، ياسمين 14، ونورا 12، ومريم 10، ومينا 8، وولد اسمه المهدي 4 سنوات، ثم حاولت الانتحار بعدها إلا أن وصول رجال الشرطة والانقاذ في الوقت المناسب ساهم في انقاذها وجرى نقلها الى احد المستشفيات وتخطت مرحلة الخطر ولم تعرف بعد الأسباب الحقيقية وراء الجريمة.
وكشفت الأم خطتها للقتل في رسالة وجهتها بالبريد الالكتروني الى احدى صديقاتها في مدينة نيفيل نفسها، لكن الرسالة وصلت 'بعد الواقعة'. ويبدو ان الام كانت تعاني من الاكتئاب لكن لم يكن من الممكن معرفة ما اذا كان وضعها النفسي هذا سببه 'مشاكل عائلية او مالية او زوجية او غير ذلك'، حسب المتحدث باسم نيابة المدينة، الذي ذكر أنه من المبكر جدا معرفة أسباب هذا السلوك الذي لم تشهد نيفيل مثيلا له من قبل، على حد تعبيره.
يذكر أن المرأة قد قامت بتعليق ورقة على باب المنزل مكتوب عليها 'اتصلوا بالشرطة'، ثم دخلت ونفذت جريمتها مستخدمة سكينا. وعلم زوجها المغربي (ب. م) الذي يعمل في مجال الصيدلة، بتفاصيل الحادث بعد عدة ساعات.
وقالت المصادر نفسها إن رجال الشرطة والإنقاذ الذين دخلوا الى المنزل عند اكتشاف الحادث أخضعوا جميعا للاشراف والرعاية النفسية، وكذلك الزوج، الذي قالت عنه وكالة الانباء إنه يعمل في وظيفة جيدة في اشارة الى عدم وجود ضائقة مالية او ظروف حياتية صعبة قد تكون وراء الحادث، الا ان جيران العائلة اكدوا ان الأمور كانت طبيعية والأطفال كانوا مندمجين مع الجيران في الحي ويذهبون الى المدرسة، لكن علم ان الأم كانت قد خضعت للرعاية النفسية فترة من الوقت نتيجة المعاناة من التوتر والقلق. وأشار جيران للأم إلى أن كثرة تسفار زوجها ربما خلقت أوضاعا لم تحتملها، إلى جانب مشاكل نفسية أخرى.