هل ما زالت مشاعر حقيقية في هذا العالم الذي نحيا به؟؟ يبدو أنها انعدمت وأننا فقدنا الروح الحقيقية لكلمة المشاعر، فماذا بقي بعد أن نسمع أن أما تقتل أطفالها؟؟ كيف سمحت لنفسها بأن تتجرّد من الأمومية والإنسانية؟؟ فوسط مخاوف من تفجر فضيحة جديدة تهز القارة الأوروبية، أعلنت الشرطة الهولندية اليوم الخميس، العثور على جثث ثلاثة أطفال دُفنوا في حديقة أحد المنازل بجنوب هولندا، يبدو أن والدتهم أقدمت على قتلهم، بعد وقت قصير من ولادتهم.
وقالت الشرطة إنها ما زالت تبحث في احتمال أن يكون هؤلاء الأطفال أبناء امرأة تبلغ من العمر 41 عاماً، كانت تعيش في ذلك المنزل، تم إلقاء القبض عليها في وقت سابق الجمعة، بعد اكتشاف جثة أول طفل في المنزل، الذي يقع بمدينة "جيلين" جنوبي هولندا.
وأكد مسؤولون في وزارة العدل الهولندية أن الشرطة عثرت مساء الأربعاء على جثتين لطفلين آخرين، دفنا أيضاً في حديقة المنزل، وأشاروا إلى أنه سيتم إجراء مزيد من الفحوص الطبية والتحريات، لمعرفة ظروف وتوقيت وفاة هؤلاء المواليد. وأكد المسؤولون أن المرأة، التي لم يتم الكشف عن اسمها، ستبقى قيد الاعتقال على ذمة التحقيقات، لأسبوعين آخرين على الأقل.
يأتي الكشف عن هذه القضية بعد شهر على تفجر فضيحة قوية في فرنسا، عندما اعترفت زوجة شابة بقتل ثمانية من أطفالها بعد ولادتهم سراً دون علم أسرتها، وعلى مدار 17 عاماً، ودفن جثثهم في أنحاء متفرقة بالقرية التي تعيش بها في شمال فرنسا.
وجاء في اعترافات الزوجة، وتُدعى دومينيك كوترز، إنها كانت تخفي أمر حملها عن زوجها، ولم يكن لديه أي فكرة عما تقوم به، حيث ساعدها وزنها الزائد على إخفاء الحمل. وأبلغت المحققين، أواخر يوليو/ تموز الماضي، بأن سبب إقدامها على قتل مواليدها، هو أنها لم تكن لديها الرغبة في مزيد من الأطفال، كما أنها لا تريد مراجعة الأطباء للحصول على وسائل منع الحمل.