رجح العلماء الفلكيون مؤخراً أن يصطدم كويكب ضخم اكتشف حديثاً يعرف بالاسم الكودي 2007 WD5 بكوكب المريخ نهاية يناير/كانون الثاني المقبل، بحسب ما أوردت شبكة إي فلكسميديا.
ويبلغ قطر هذا الكويكب مائة متر، ويماثل حجمه بشكل عام حجم الكويكب الذي ضرب غابات سيبيريا عام 1908 ودمّر لدى اصطدامه بالأرض حوالي ثمانين مليون شجرة على مساحة تزيد على 810 أميال مربعة أي 2074 كلم 2.
احتمال وقوع الارتطام
وكان علماء "برنامج الأجرام القريبة من الأرض" التابع لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) قد تتبعوا هذا الكويكب منذ أن اكتشفوه أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. وقد فوجئ الفلكيون بزيادة احتمال الاصطدام.
وفي باسادينا بولاية كاليفورنيا حيث يقع مقر مختبر الدفع النفاث التابع لناسا، أشار د. ستيف تشيزلي إلى أن احتمال ارتطام كويكب 2007 WD5 بالمريخ يصل إلى 1 من 75.
وأوضح تشيزلي أن الباحثين يعلمون أن هذا الكويكب سيقترب من المريخ وعلى الأرجح سوف تفوته فرصة الارتطام، لكن هناك إمكانية لحدوث تأثير ما.
لا موجب للقلق
وفي حال قيض للكويكب 2007 WD5 أن يصطدم بالكوكب الأحمر، سيتيح ذلك للعلماء فرصة نادرة لدراسة آثار هذا الاصطدام خاصة أن عربة الاستطلاع المتجولة أوبرتيونيتي التي أرسلتها ناسا لاستكشاف المريخ ستكون قريبة من البقعة التي سيرتطم عندها الكويكب (وهي بمكان قريب من خط استواء المريخ).
بيد أن تأثير الارتطام المتوقع لن يكون مرئياً بالعين المجردة أو بواسطة المناظير المقربة (التلسكوبات) المحلية.
ومن المعروف أن الكوكب الأحمر هو من ألمع الأجرام في سماء الليل بعد القمر، نظراً لقربه من الأرض.
فقد كان المريخ الثلاثاء الماضي على بعد 55 مليون ميل (أي 88 مليون كلم) من كوكب الأرض، وهي ستكون المسافة الأقرب بين الكوكبين حتى حلول عام 2016.
على أي حال، أكدت أكاديمية العلوم الروسية أنه لا موجب لأي قلق من أن يؤثر الارتطام المحتمل على كوكب الأرض.
الجزيرة نت