بخلاف بيوت العزاء التي تسيطر علامات الحزن على وجوه المعزين فيها، تحول بيت عزاء المعمرة الفلسطينية غالية حسن فياض في بلدة القرارة جنوب قطاع غزة إلى بيت لمناسبة اجتماعية سارة يتجاذب خلالها الحضور الحديث عن حياة الحاجة غالية التي وافتها المنية بعد عمر ناهز 110 أعوام، بحسب ما نشرته صحيفة الراية القطرية.
ورغم بلوغ المعمرة غالية من العمر عتيا، فإنها لم تعان أيا من الأمراض المزمنة أو غير المزمنة التي تصيب كبار السن كالضغط أو السكر، أو فقدان الذاكرة، وبقيت تتمتع بذاكرة قوية إلى أن أصيبت بجلطة دماغية قبل اثنتي عشرة ساعة من وفاتها في المستشفى.
وقالت الحاجة وضحة فياض (85 عاماً)، الابنة البكر للمعمرة غالية، إن والدتها لم تمتنع طوال حياتها عن تناول أي من أنواع الأطعمة واللحوم والأسماك، وكانت تحرص على تناول الحليب الطازج والبيض وزيت الزيتون في وجبة الإفطار.
وذكرت الابنة أن والدتها كانت تتمتع بشخصية مرحة، وتمازح كل من حولها وتحرص على مشاركتهم أفراحهم وأحزانهم، وكانت تغلب عليها صفة الكرم وإطعام الناس، والعطف على المساكين.
الغريب في قصة المعمرة غالية وفق ما أشار فرج جابر فياض (63 عاماً)، أكبر أحفادها سناً، أن جدته اصرت منذ ثلاثين عاماً على الاحتفاظ بكفنها، ونظافة قبرها بنفسها.
وقد توفيت الحاجةغالية تاركة خلفها
320 مابين اولادها واحفادها واحفاد اولادها