صرح مؤمن الملا في بهجة أن جماهير الجزء الخامس من "باب الحارة" الذي عرضته الام بي سي على شاشاتها تجاوزت 100 مليون مشاهد عربي خلال الشهر الفضيل وأن هذا ما يؤهله للاستمرار حتى الجزء الــ20 أو يزيد، مرشحا تخطيه لشعبية المسلسل الأمريكي الشهير "friends".
وطالب الملا -من جهة أخرى- الفضائيات العربية بتوزيع خريطة عرض الدراما على مدار العام كله، للخروج من مأزق تكدس الدراما في شهر رمضان، بينما كشف الملا عن تلقيه عرضًا لإخراج مسلسل عن الموسيقار المصري الراحل بليغ حمدي، لكنه لم يبد موافقة عليه بعد.
وقال مؤمن الملا -في تصريحات لصحيفة "الإمارات اليوم" الخميس 23 من سبتمبر/أيلول 2010-: "باب الحارة" استقطب 100 مليون مشاهد عربي، حسب إحصاءات شركة متخصصة، وقادر على أن "يكون تيمة عربية حاضرة دومًا، ربما أبعد من حلقات المسلسل الأمريكي الشهير (friends)، وصولًا إلى الجزء 20، أو حتى أكثر من ذلك، مدعومًا بمحبة الجمهور، وتأثيره الملموس على الشارع العربي".
وأرجع الملا ذلك إلى أن الحارة الدمشقية والعربية بصورة عامة، قادرة على إفراز تفاصيل درامية جديرة بالمعالجة والاستمرار، خصوصًا مع الحاجة الماسة إلى تجسيد جانب أصيل من قيم تلك الحارة. وأكد الملا على أن المسلسل يروج لعودة قيم الحارة في مواجهة موجة القيم الدخيلة التي لا تمت لنسقنا القيمي الأصيل، لا سيما أن مثلث جاذبية المسلسل أقيم على محاور أساسية، أبرزها احترام الجمهور وعاداته، والاتكاء إلى نص درامي على مستوى عال، وتقنية فنية متطورة".
ولم ينف الملا أن الأدوات التي توافرت لنجاح المسلسل ليست بعيدة أن تتكرر في مسلسلات أخرى، مستشهدا بالمسلسل الإماراتي الأشهر (حاير طاير) الذي أسندت إليه مهمة إخراج جزئه الأول. وأضاف: "أدين للدراما الإماراتية بمولدي مخرجًا، عندما أتيحت لي أول فرصة حقيقية للإخراج، وبعد مرور نحو 10 سنوات على تلك التجربة أصبحت أكثر حنينية للعودة إلى المشاهد الإماراتي الذي تربطني به علاقة خاصة".
ولم يخف الملا أن نجاح "باب الحارة" جماهيريًّا تحول إلى تركة ثقيلة على أيّ مخرج، مضيفًا "سنحول هذا النجاح إلى أداة دفع لمزيد من الأعمال التي ترقى لمستوى توقع الجمهور منا، وستثبت الأعمال المقبلة أن النجاح لا يعرف الارتباط الشرطي بعمل وحيد متى ما توافرت أدواته وشروطه فنيًّا وإنتاجيًّا".
وفي سياق آخر طالب الملا إدارات الفضائيات وشركات الدعاية المؤثرة في الساحة العربية بالتأسيس لمراسم بديلة ومكملة لشهر رمضان الذي ينفرد بجديد الدراما العربية للخروج من مأزق تكدس أكثر من 100 مسلسل عربي في شهر وحيد.
مشيرا إلى أن الموسم الرمضاني بالأساس كان ابتكارًا ذكيًا لشركات الدعاية، وأن من المؤكد أن هناك مساحات زمنية يمكن في حال الاشتغال عليها أن تدخل في منافسة معه لاجتذاب عرض الأعمال الدرامية، فهناك الموسم الصيفي التالي للإجازات الدراسية، وأيضًا الموسم الشتوي المتمثل بإجازات الربيع وامتدادها، ما يمكن أن يشكل حلولًا.
وكشف الملا عن تلقيه عرضًا من جهة إنتاج مصرية لإخراج مسلسل عن الموسيقار الراحل بليغ حمدي، مشيرًا إلى أنه لم يتسرع في قبول العرض الذي يتسم بجاذبية، خاصة على الرغم من تحفزه لطرق أبواب الدراما المصرية.