ولدت لكسي لاسي قبل انتهاء فترة الحمل بـ 14 أسبوعا وكان وزنها لا يزيد عن 14 أونصة (396 غراما) وأخبر والدها بأن احتمال بقائها حية لا يزيد عن 10%. وكان على الأطباء أن يستخدموا أصغر كيس يعزلها عن الطقس وهو عبارة عن كيس بلاستيك مخصص للف السندويشات ولا يزيد طوله عن 15 سنتيمترا وموجود في مطابخ مستشفى ورشستر شاير الملكية بانجلترا.
وتبلغ لكسي الآن من العمر 11 أسبوعا ويبلغ وزنها 5 ليبرات و6 أونصات (حوالي 5 كيلوغرامات). وقالت أمها تشلسي راوبري، 17 سنة لمراسل صحيفة الديلي تلغراف إن الأطباء أخبروها أنهم لم يروا من قبل طفلا يولد قبل الأوان إلى هذه الدرجة ويتمكن من البقاء حيا. وأضافت الأم تشلسي: "كانت صغيرة جدا إلى الحد الذي لم يكن هناك أي شيء يمكن أن يحفظ درجة حرارة جسمها غير كيس السندويش الموجود في مطعم المستشفى إنه أمر رائع أن يكون شيئا كهذا وراء انقاذها".
وكانت تشلسي وشريكها لي لاسي، 24 سنة، قد تخوفا من أن تكون الحالة إسقاطا حين عانت من آلام شديدة في المعدة عند بلوغ حملها السادسة والعشرين أسبوعا يوم 26 حزيران (يونيو) الماضي. وأضافت راوبري: "كان شيئا مخيفا. انا اتصلت هاتفيا بقسم الولادة فقالوا لي إن كل ما يجب أن أفعله هو النوم".
لكن بعد ساعات قليلة شعرت بتشجنات شديدة فاتصلت بأمها طالبة سيارة إسعاف. ولم يكن لدى مستشفى ورشيستر شاير الملكية تسهيلات لأطفال يلدون قبل أوانهم إذا كانوا تحت الثامنة والعشرين أسبوعا لذلك اراد الأطباء نقلها إلى وحدة متخصصة في مستشفى برمنغهام هارتلاندز لكن لم يكن هناك وقت كاف للقيام بذلك.
وقضت الطفلة لكسي في وحدة الأطفال بمستشفى برمنغهام هارتلاند ثلاثة أيام قبل نقلها إلى مستشفى شروزبري الملكية. وسمح للطفلة لكسي بالخروج أخيرا من المستشفى والذهاب إلى بيت والديها يوم 3 سبتمبر.