الاقتصادية من الرياض -
لم يدر بخلد الفلبيني إبراهيم فيدر يكود بماسي المسلم الجديد وهو يغادر الرياض متجها إلى مكة المكرمة على نفقة مكتب الدعوة وتوعية الجاليات في البطحاء في الرياض أن تكون نهاية حياته وهو يؤدي صلاة الظهر أمس في أطهر بقاع الأرض في المسجد الحرام في مشهد مؤثر لكل من رآه أو سمع عنه.
الفلبيني إبرهيم فيدر لم يمض على إسلامه إلا فترة وجيزة لكنها فترة خير بإذن الله له، فقد كان إسلامه خلال شهر رمضان، وتم تعليمه الأمور الأساسية للإسلام عن طريق مكتب الدعوة وتوعية الجاليات في البطحاء، وبعد أن تعرف على أمور دينه وواجباته، نظم المكتب له ومجموعة من المسلمين الجدد على نفقة المحسنين من أهل الخير رحلة عمرة إلى مكة جريا على عادة المكتب سنويا بتنظيم رحلات عمرة للمسلمين الجدد.
وأثمرت الجهود التي يبذلها مكتب الدعوة وتوعية الجاليات في البطحاء باعتناق (85) شخصا من جنسيات مختلفة الإسلام خلال الأسبوعين الأولين من شهر رمضان، ولا تزال تتواصل مسيرة المكتب مع الدعوة إلى الله ونشر دين الإسلام.
وجاءت وفاة إبراهيم المسلم الفلبيني لتلقي على عاتق كل مسلم المسؤولية تجاه استمرارية دعوة غير المسلمين للإسلام، ولتعطي انطباعا كبيرا لدى المسلمين الجدد عن عظمة هذا الدين العظيم لعل الله يفتح على قلوبهم لاعتناق الإسلام والدخول فيه.
ومعلوم أن المكاتب الدعوية تبذل جهودا كبيرة في نشر الإسلام، والعمل على إيصال رسالته لكل الجاليات غير المسلمة حتى يكون ذلك عاملا مهما في إسلامهم بعد توضيح رسالة الإسلام لهم، وليس هناك مسلم على ظهر الأرض لا يتمنى ميتة كميتة إبراهيم وهو يؤدي الصلاة.