القاهرة: «الشرق الأوسط»
انتحر عامل مصري في ضاحية المطرية، شرق القاهرة، أمس احتجاجا على منع أسرته له بمصادقة بنات رأت الأسرة أنهن «ساقطات»، وألحت عليه أن يكف عن استضافتهن في شقته. وحسب تقارير، فإن العامل «أ. السيد» قام بتعليق حبل في سقف غرفته وشنق نفسه، فلقي مصرعه في الحال تاركا أسرته في حالة لا توصف من الذهول. وأمرت النيابة بتشريح الجثة، وطلبت تحريات الشرطة حول الواقعة. وتبين أن افراد اسرة العامل المنتحر، 40 سنة، قد اجتمعت وحذرته من استضافة بنات الهوى بداخل شقته بعد موقفه المتشدد ورفضه القاطع للزواج. الا انه اعترض على اشقائه ونشبت بينهم وبينه مشادة كلامية بعد أن أبلغوه بنية الجيران ابلاغ بوليس الآداب عنه إذا استمر في استضافة نساء من «تلك الشاكلة» في شقته مرة اخرى، فهددهم بالانتحار اذا استمروا في التدخل في حياته والضغط عليه. غير أن اسرته لم تأخذ تهديده على محمل الجد ففعل ما فعل منهيا حياته. وعندما شعر اخوته بغيابه في الغرفة طرقوا عليه الباب الا انه لم يفتح لهم، فقاموا بكسر باب الحجرة ليجدوه قد فارق الحياة فأبلغوا الشرطة التي أمرت بتحويل الجثة الى مشرحة النيابة لفحصها والوقوف على سبب الوفاة.