"تزوجت من شخص بالإكراه، فوالدي سامحه الله، أجبرني عليه، حين كان عمري 15 سنة، رضخت للزواج منه مكرهه، وعشت مع زوجي 8 سنوات، لم أجد منه سوى التعذيب، والتجويع، والحرق، والتعذيب بالكهرباء".
هذه القصة لمواطنة، تبلغ 28 عاماً، وحاصلة على بكالوريوس ترجمة، لم تعرف للحياة طعماً، بعدما ذاقت المر والظيم من زوجها، وطلبت مني -عبر رسالة وصلتني بالبريد الإلكتروني- نشر قصتها، لتصل إلى أكبر عدد من الناس.
تكمل صاحبة القصة قائلة: "لم أرغب بإخبار أهلي بالظروف القاسية التي أعيشها مع زوجي، فوالدي مريض بالقلب، ومصاب بالشلل، وحالة أمي الصحية من سيء إلى أسوأ، وافقت أن أكون ذليلة لديه، حتى لا يطلقني، فطلاقي معناه خسارتي لأولادي الثلاثة، وسأكون متسببه بتدهور حالة والدي الصحية، بحكم مرضه بالقلب.
أكثر من مرة دخلت منزل والدي، وكلي آثار ضرب وحروق، سببها زوجي، ومع ذلك تظاهرت بالسعادة أمام أهلي، حفاظاً على صحتهم من الانهيار.
ابتليت بزوج لم يكن لديه أدنى استعداد لتحمل واجباته الزوجية، فبالإضافه إلى سلوكه الجاف معي، كان مدمناً للخمر، ويتعاطى المخدرات، ولا يصلي، وتسبب في وفاة اثنين من أبنائي، والأدهى كان يستضيف شلة شباب في البيت، لفترات طويلة في اليوم، دون الاعتبار، لوجود زوجه وأولاد، ينتظرون منه كل رعاية واهتمام.
كانت المفاجأة السارة التي أثلجت صدري، دخوله السجن لإدمانه المخدرات، واعتبرت الحكم الصادر بحقه، بالسجن 4 سنوات، هي مكافأة إلهية، لأرتاح من عذابه وشقائه وظلمه، فالعيش مع زوج كهذا، بتصرفاته المجنونة، عذاب لا يتحمله أي مخلوق.
أحسست أنني أمام فرصة لا تعوض، لأنهض من جديد، في ظل غياب زوجي، وقررت استعادة حياتي المدمرة أصلاً، كنت مصرة على التخلص من زوجي نهائياً بالطلاق، وهذا ما تم لي بالفعل عام 2003م
اعتقدت أن طلاقي بداية لخطواتي الأولى نحو استعادة حريتي، ولكن هيهات هيهات، فلم تكد فرحتي بالطلاق تكتمل، حتى فوجئت بوالده، يكمل مسيرة ابنه في تذويقي مرارة الشقاء، حين سعى بوكالة من ولده المسجون، استرجاع أبنائي، بحجة عدم قدرتي على الاهتمام بهم"
المفاجأة الأخرى غير السارة، خروج زوجي من السجن بشكل سريع، بعفو عام صادر من الشيخ زايد رحمه الله، مع عدد من المساجين، ليبدأ معي مجدداً ممارسة أسلوبه الحقير. هددني بالقتل، ما لم أسمح له بثلاثة أيام أسبوعياً، لرؤية أبنائه. لم يكتف بذلك بل توعدني قائلاً: "أنا دخلت السجن بقضية مخدرات، ولا مانع عندي من دخول السجن مرة أخرى، بقضية قتل".
ونتيجةً لقدري السيء مع هذا الرجل، دخلت معه في أكثر خمس قضايا، اتهمني في عرضي وبالسرقة وأشياء كثيرة، والحمدلله كسبت القضايا، ولكن ما فائدة ذلك، فمحيطي الاجتماعي بدأ ينظر إلي من زوايا سلبية.
هذا الرجل الذي أخطأ والدي حين أجبرني على الزواج منه، بدأ يحرض أبنائي ضدي، بكتابة رسائل موجهة للمحكمة بأنني أسيء معاملتهم، وأتعمد تعذيبهم، رغم أنهم ولله الحمد صحتهم ممتازة ومتميزين دراسياً".
وحول أمنياتها تقول: " خسرت محبة أولادي لي بسبب زوجي، الذي حرضهم ضدي، ولم أربح من الظروف السابقة، سوى كرامتي وشرفي ودراستي، كل ما أتمناه، أن أجد من يساعدني في الحصول على وظيفة، تمكنني من الإنفاق على نفسي وعلى أبنائي، فأنا لا أملك سوى راتب الشؤون، الذي يبلغ 2190 كما أطمح لإكمال دراستي العليا، ولكن في ظل عدم توفر المادة، ستظل أمنيتي حلماً مدفوناً".
بآإئعہ آلبيتزآإ~ نـائـب\ة المـديـر العـام
عدد المساهمات : 26183 نقاط : 31753 تاريخ التسجيل : 30/04/2010 العمر : 28