قال باحثون إن الأشخاص الذين يعانون من صداع نصفي ربما أيضا يعانون من بعض التلف في المخ مثل تورم خلايا المخ وحرمانها من الأوكسجين، وهي نتيجة ربما تساعد في تفسير سبب تزايد خطر إصابة من يعانون من الصداع النصفي بسكتة دماغية.
وقال الباحثون في عدد هذا الأسبوع من دورية "الطبيعة وعلوم الأعصاب"إن أضرارا مماثلة يمكن أن تحدث بالمخ بسبب الارتجاج وبعد السكتات الدماغية.
وأضافوا أن نتائجهم تشير إلى أنه يتعين على المصابين بالصداع النصفي ألا يسكنوا الألم فقط وإنما يجب عليهم تناول أدوية تمنع حدوث هذا الصداع الذي غالبا ما تسبقه ما يعرف ب"الأورة"، وهي سلسلة من الاضطرابات البصرية التي يمكن أن تتضمن ومضات ضوئية أو نقاطا سوداء.
وقال تاكاهيرو تاكانو ومايكين نديجارد وزملاء لهما في جامعة روشيستر بنيويورك إن البحث الذي أجري على فئران يشير أيضا إلى أن إعطاء المريض أوكسجينا ربما يساعد في الحد من الأضرار.
وقام الباحثون بدراسة عملية تسمى الاكتئاب اللحائي المنتشر وهو موجة من التغييرات في الخلايا المرتبطة بالصداع النصفي والسكتة الدماغية وصدمات الدماغ.
واستخدم الباحثون تقنية معينة لمتابعة أمخاخ الفئران الحية في الوقت الذي يثيرون فيه هذه العملية.
وشاهد الباحثون حدوث تورم كما أن خلايا المخ أصبحت محرومة من الأوكسجين ولحقت أضرار بالخلايا العصبية وبالتحديد التشعبات التي تمتد من خلية عصبية إلى أخرى.
وقال الباحثون إن "هذه الملاحظة ربما يكون لها تأثيرات سريرية مباشرة لأن عدة خطوط عمل تدعم فكرة أن الاكتئاب اللحائي المنتشر يشكل الأساس العصبي للصداع النصفي مع الأورة، كما أن الموجات العفوية من هذا الاكتئاب قد تسهم في الإصابة الثانوية في السكتة الدماغية أو الإصابات التي تلحق بالمخ".
والصداع النصفي شكل حاد ومجهد من الصداع ويؤثر على عشرات الملايين من الناس حول العالم.
وتظهر دراستان نشرت إحداهما الأسبوع الماضي في دورية "ملفات في الطب الباطني"أن الناس الذين يعانون من الصداع النصفي تزيد لديهم احتمالات الإصابة بنوبات قلبية.